random
أخبار ساخنة

جهاز المناعة في جسم الإنسان

الصفحة الرئيسية

 جهاز المناعة في جسم الإنسان

يعتبر الجهاز المناعي في جسم الإنسان هو الجهاز المتخصص الأول في الدفاع عن الجسم ضد أي عوامل وافدة عليه، أو بعض العوامل الغازية الخطرة، وهذه العوامل الأجنبية تشمل:

- الطفيّليات، مثل: الديدان.
- الأنسجة والأعضاء المزروعة.
- الكائنات الحية الدقيقة، المعروفة بالجراثيم مثل: (الفيروسات والبكتيريا والفطريات).
- الخلايا السرطانية.
ولكي يتمكن جهاز المناعة في جسم الإنسان من الدفاع عنه ضد كل هذه العوامل، يجب أن يكون قادر على أن يميز بين:

  1. الذاتي: (ما ينتمي لجسم الإنسان).
  2. والأجنبي أو الغير ذاتي (ما لا ينتمي إلى الجسم).
إذا حدث في جهاز المناعة في جسم الإنسان أي خلل وتعطل، ولم يفلح في تحديد الجسم إذا كان ذاتي أو غير ذاتي قد يهاجم أنسجة نفسها، الأمر الذي قد يحدث اضطراب مناعي ذاتي في الجسم مثل: التهاب الغدة الدرقية، التهاب المفاصل الرماتويدي، الذئبة الحمامية الجهازية.

جهاز المناعة في جسم الإنسان

مكونات الجهاز المناعي

يتكون جهاز المناعة في جسم الإنسان من عناصر عديدة، وهي:

* الأجسام المضادة: هي عبارة عن بروتينات تنتجها كريات الدم البيضاء، كما أن الجسم ينتج الآلاف من الأجسام المضادة المختلفة.
* الخلايا البائية: هي عبارة عن الكريات البيض التي تنتج الأجسام المضادة، التي لها علاقة بالمستضد الذي حفز انتاجها.
* المستضدات: وهي ما يمكن للجهاز المناعي التعرف عليه ويقوم بتحفيز استجابة مناعية ضده.
* القعدات: وهي عبارة عن الكريات البيض التي تقوم بإفراز بعض المواد التي تجذب كريات البيض الأخرى إلى موقع الإضطراب، كما أنها تطلق الهيستامين.
* الخلايا: وهي تعرف بأنها أصغر وحدة في تكوين الكائن الحي.
* الانجذاب الكيميائي.
* السيتوكيتات: هي تعمل كرسل للجهاز المناعي، لكي يساعد في تنظيم الإستجابة المناعية.
* الحَمضَات: هي عبارة عن كرات الدم البيضاء التي تقتل البكتيريا، وأي خلايا أجنبية كبيرة جداً يصعب ابتلاعها، كما تُخرّب الخلايا السرطانية، وتقتل الطفيليّات.
* المُعقد المناعي: هو عبارة عن جسم مضاد مرتبط بمستضد.
* الخلايا التائية المساعدة: هي الكرات البيضاء التي تقوم بمساعدة الخلايا البائية كي تنتج الأجسام المضادة للمستضدات الأجنبية، كما تقوم بمساعدة الخلايا التائية القاتلة من أجل أن تصبح نشطة، كما تقوم بتحفيز البالعات الكبيرة وتمكنها من هضم الخلايا الغير طبيعية بشكل جيد.
* التوافق النسيجي: يُحدد ما إذا كان سيتم قبول العضو المزروع أو النسيج في جسد المتلقي.
* الاستجابة المناعية: تفاعل جهز المناعة مع مستضد.
* الإنترولوكين: هو عبارة عن نوع من المراسيل.
* الخلايا التائية أو القاتلة: هي التي تلتصق بالخلايا السرطانية أو المصابة، وتقوم بقتلها.
* خلايا الدم البيضاء يطلق عليها أيضاً: العدلات - القَعدات - الوحيدات - الحمضات - اللمفاويات (الخلايا التائية أو البائية).
* البالعات الكبيرة: هي خلايا تتكون من كريات بيضاء تسمى الوحيدات، كما أنها تبتلع الخلايا الأجنبية والبكتيريا كما تساعد الخلايا التائية على معرفة الكائنات الحية الدقيقة والأجسام الغريبة، كما أنها تكون متواجدة في الكبد والرئتين والجلد والأنسجة الأخرى.
* معقد التوافق النسيجي الرئيسي.
* الخلايا البدينة.
* الجزيء.
* الخلايا القاتلة الطبيعية: وهي التي تتعرف على الخلايا الغير طبيعية وتقتلها.
* العَدِلات.
* البلعمة.
* البلاعم.
* الخلايا التنظيمية التائية.
* المستقبل.

خطوط الدفاع

يحتوي الجسم على مجموعة من الآليات الدفاعية، وهي عبارة عن: الحواجز المادية، والجزيئات، وكريات الدم البيضاء، والأعضاء اللمفية.

الحواجز المادية

وهي تعتبر الخط الدفاعي الأول ضد أي غزاة، وهي تتمثل في: الجلد وقرنية العين  والأغشية المبطنة للجهاز الهضمي، الجهاز التنفسي، الجهاز البولي، والمجاري التناسلية.
فإذا بقيت كل هذه الحواجز مُؤمّنة وسليمة وبدون أي اختراقات، فإن الكثير من الكائنات الغازية لن تستطيع دخول الجسم، ولكن إذا حدث جرح أو حروق شديدة في الجلد وحدث خرق في أحد الحواجز بسببها، فإن خطر العدوى سيزداد.
لهذا يتم الدفاع عن هذه الحواجز المادية من خلال إفرازات تحتوي على إنزيمات تُخرّب البكتيريا، مثل: الدموع في العين، والعرق في الجلد، والمُفرّزات في المهبل، والمخاط في السبيل التنفسي والسبيل الهضمي.

خلايا الدم البيضاء

هو عبارة عن خط الدفاع الثاني في الجسم، ويتكون من الكريات البيض، والتي تنتقل إلى الأنسجة عبر مجرى الدم لكي تبحث عن الكائنات الغازية الدقيقة وتهاجمها وتقتلها.
وهو يتكون من قسمين:
  1. المناعة الخلقية.
  2. المناعة المكتسبة.
- المناعة الخلقية الطبيعية: وهي تعني الشيء الذي وُلِد مع الشخص، فهي تستجيب للغزاة بشكل فوري، من غير الحاجة إلى تعلم كيفية التعرف عليها.
- المناعة المكتسبة (المتخصصة أو التكيفية): يحدث أن الكرات البيض المعروفة بالخلايا اللمفاوية التائية والبائية، بمواجهة الأجسام الغازية الغريبة، ومعرفة كيفية مهاجمتها وتذكره بشكل جيد، لمعرفة كيفية مهاجمته بكفاءة أعلى في المرات القادمة التي يتعرف فيها عليه، وهي تستغرق وقتاً لتتطور بعد لقائها الأول مع الغازي الجديد، وعلى الخلايا اللمفاوية التكيف مع ذلك لأن بعدها تكون الإستجابة سريعة، كما أن الخلايا البائية والتائية تعملان معاً على تدمير الغزاة.

الجزيئات

تتفاعل كلاً من المناعة المكتسبة مع المناعة الخلقية، وتؤثران في بعضهما البعض بشكل مباشر أو عبر الجزيئات التي تجذب الخلايا الأخرى من الجهاز المناعي، وهذه الجزيئات تشمل:
  1. الأجسام المضادة.
  2. السيتوكينات.
  3. البروتينات التكميلية.

الأعضاء اللمفية

الجهاز المناعي يتكون من أعضاء متعددة، إضافة إلى الخلايا المنتشرة في جميع أنحاء الجسم، وهذه الأجهزة يمكن تصنفيها كأعضاء لمفاوية أولية أو ثانوية.

الأعضاء اللمفاوية الأولية

هي الأماكن التي يتم فيها إنتاج الكريات البيض وتكاثرها:
- يقوم نقي العَظم بإنتاج كل الأنواع من كريات الدم البيضاء، بما فيها: الحمضات، والعَدِلات، والوحيدات، والقعدات، والخلايا البائية، والخلايا التي تتطور إلى الخلايا التائية.
- يتم تكاثر الخلايا التائية في الغدة الصعترية، كما تتدرب على معرفة المستضدات الأجنبية، وتجاهل مستضدات الجسم نفسه، كما أنها تمارس دوراً محورياً في المناعة المكتسبة.

* عند الدفاع عن الجسم يتم تعبئة خلايا الدم البيضاء، ومعظمها يكن من نقي العظام، ثم تنتقل لمجرى الدم، وتنتقل إلى الأماكن التي تكن في حاجة إليها.

الأعضاء اللمفاوية الثانوية

تتضمن الأعضاء اللمفاوية الثانوية كلاً من:
  1. العقد اللّمفية.
  2. الطحال.
  3. اللوزتين.
  4. الزائدة الدودية.
  5. جزر باير تقع في الأمعاء الدقيقة.
تحجز هذه الأعضاء الكائنات الحية الدقيقة والمواد الأجنبية الأخرى، وتوليد استجابة مناعية ضدها، كما أن العقد اللمفاوية تتموضع في أماكن استراتيجية في الجسم.
ينقل الجهاز اللمفاوي الميكروبات، وسرطان الخلايا، والخلايا التالفة أو الميتة، والمواد الغريبة الأخرى من الأنسجة إلى العقد اللّمفية، حيث هناك يتم تصفية هذه الخلايا والمواد وتدمرها، ثم يعود اللمف الذي تم تصفيته إلى مجرى الدم.

خطة العمل

الإستجابة المناعية الناجحة تجاه أي جسم غازي غريب تتطلب هذه المراحل:
  1. التعرف على الجسم الغريب.
  2. التفعيل والتعبئة.
  3. التنظيم.
  4. إنهاء الإستجابة.

التعرف على الكائن الغريب

أولاً يجب على الجهاز المناعي التعرف على الأجسام الغريبة لكي يستطيع مكافحتها، قادر على التمييز ين ما هو ذاتي وغير ذاتي، والجهاز المناعي قادر على القيام بهذه المهمة، لأن كل الخلايا لديها جزيئات تعريف على أسطحها الخارجية.
جزيئات التعريف الذاتي يطلق عليها: مستضدات كريات البيض البشرية، أو مجمع التوافق النسيجي الرئيسي.
- الخلايا المُقدمة للمستضد تقوم بابتلاع الكائن الغازي ويقوم بتجزئته إلى أشلاء.
- ثم تقوم الخلية المُقدمة للمستضد بضم أشلاء المستضد الأجنبي، مع جزيئات المستضد الخاص بخلايا الجسم.
- ثم يتم نقل هذا المزيج من الأشلاء وجزيئات HLA إلى سطح الخلية.
- الخلية التائية التي تمتلك على سطحها مستقبلاً موافقاً بجزء من مستضد HLA، ترتبط كما الحال في القفل والمفتاح.
- ثم تنشط الخلايا التائية، وتهاجم الكائنات الغازية التي تحمل هذا المستضد.

التفعيل والتعبئة

عندما تتعرف الكرات البيضاء على الأجسام الغازية يجري تفعيلها، فبمجرد تفعيل الخلايا البائية أو التائية، تقوم كريات الدم البيضاء بابتلاع أو قتل الكائن الغازي.
تقوم الخلايا التائية والبالعات الكبيرة بتحرير المواد التي تجذب الخلايا المناعية الأخرى إلى مكان الإشتباك مع الكائنات الأجنبية، الأمر الذي يؤدي إلى تعبئة القوى الدفاعية ضدها.

التنظيم

من الأهمية بمكان أن يتم تنظيم الإستجابة المناعية لمنع حدوث أي ضرر بالجسم، كما أن الخلايا التائية التنظيمية تساعد على التحكم في الإستجابة، وذلك من خلال إفراز السيتوكينات والتي تثبط من الاستجابة المناعية.

إنهاء الاستجابة

إنهاء الاستجابة يعتمد على أسر الكائن الغازي والتخلص منه خارج الجسم، وبعد التخلص منها تموت الكرات البيضاء من نفسها ويتم ابتلاعها، والكرات البيضاء التي تبقى يطلق عليها خلايا الذاكرة، وتكون جزء من المناعة المكتسبة بعد أن يحتفظ بها الجسم، لكي تتذكر الكائنات الغازية مستقبلاً وتستجيب لها بشكل أسرع في حال حدوث أي مواجهة أخرى.


في نهاية المقالة جهاز المناعة في جسم الإنسان، نتمنى أن تكونوا قد استفدتم معنا بهذه المعلومات القيمة.
google-playkhamsatmostaqltradent