random
أخبار ساخنة

حقق هدفك كن أنت

الصفحة الرئيسية

كن أنت:

في كثير من الأحيان يأخذنا الحلم إلى منطقة مظلمة من حياتنا، نعم إنه الحلم الجامح الخارج عن حدود الواقع الذي يجذبنا دومًا ـ للأسف ـ إلى الوراء، نعم حينما تحلم أن تكون الآخر لا أنت، مع أن الله ـ عز وجل ـ حينما خلقك أعطاك مالا يعطيه للآخرين، فكلٌ منا في تلك الحياة يمتلك كنوزًا ربما لم يكتشفها بعد وربما اكتشفها، لكنه تمادى في التظاهر بالجهل واللامبالاة.

كن واثقًا أنك تحمل بداخلك الكثير الذي يجعلك تترك بصمتك الخاصة بك والمختلفة عن الآخرين، فلتسع جاهدًا لاكتشاف ذاتك ولتؤمن بأنك تستطيع أن تغير تلك الحياة، أن ترسم ابتسامة على وجهٍ عابس، فلعلك تملك شيئًا يغير هذا الكون فلتكن ذاتك.


الحياة لن تعطينا كلَّ شيء:

إنها القضية التي سنظل نكتب فيها وتتوارثها الأجيال، وهي الصراع الدائم والمميت بداخل الإنسان والسؤال المسيطر عليه هل من الممكن أن أحصل على كلِّ شيء في الحياة؟ والإجابة: بالطبع لا. كثير منا بل معظمنا يشعر بهذا الصراع، صراع بين ما تريد وما يريدون، صراع بين طريق يمنحك الحياة وآخر يقودك للموت، صراع بين الأمل والتشاؤم. إن ركز كلٌ منَّا على ذاته سيكون الأفضل، لكننا وللأسف نتمنى دائمًا صورة الآخرين رغم ما بداخلنا من كنوز، إن هذا الآخر الذي يُخيلُ إليك أنه يحمل السعادة إذا جالسته ستجده فاقدًا لكل معاني السعادة ويلهث دائمًا للبحث عنها، القضية متمثلة في الرضى والسعي الدائم لتكون أنت وأنت فقط.

التغلب على الأفكار السلبية:

إن الاستسلام لأفكارٍ مجتمعةٍ ظلت راسخة في مجتمعنا سيجعلنا عاجزين عن التغيير فلنبدأ ولنسعى بلا خوف من نظرة هؤلاء الدونية، فكيف ستتغير الأفكار ما دمنا نتوارثها فلنتخلَّ عن هذا الميراث ونعلنها بأن لكلٍ منَّا موهبة تختلف كلَّ الاختلاف عن الآخر، فالمجتمع لن يكتمل بفئة معينة، نعم يستطيع أن يتمسك كلٌ منَّا بحلمه دون النظر إلى أفكار مجتمعية لا تفعل شيئًا سوى موتنا ونحن على قيد الحياة، فحينما يُنظر إلى مهنةٍ على أنها لا تساوي شيئًا فهذا فكر عقيم يحتاج إلى العلاج ولكن من المعالج؟ وكيف سنعالج ما دمنا نشعر بالخوف من خوض التجربة؟! كيف ستتغير الأفكار ونحن نخجل من البوح عمَّا يجول بداخلنا من أحلام وطموحات ربما تخالف هذا المجتمع الذي نحيا فيه؟! فلتفعل ما تريد وما يحلو لك مادام لا يخالف عقيدتنا المهم أن تكون ذاتك وقتها ستشعر ببعض السعادة.             

السعي لإسعاد الذات:

كلٌ منَّا يحمل بداخله طريقًا للسعادة منَّا من يعلمه، ومنَّا من يجهله وهناك من يفتش دائمًا لاكتشافه ومن يستسلم ويتجاهل هذا الطريق ويسير كما يشاؤون لا كما يشاء وحجته في ذلك لا أعلم ماذا أريد؟ إنها حَجَّة باطلة لشخصٍ قد استسلم لنظرات مجتمعية يخشاها دومًا ويسعى بكل طاقته للابتعاد عنها، فيحبس ذاته في عالم مظلم يظل فيه حتى يخرج من تلك الحياة، إنه العجز والاستسلام الذي يجعلك تقتل موهبتك فتُحرم من عمل تحبه وتتخلى بكل سلبية عن حلم الطفولة التي ظل يراودك وكنت متمسكًا به لكنك حينما كبرت نظرت حولك فوجدت عيونًا تركز عليك؛ فتخليت وبكل سلبية عن حلم هو سعادتك في تلك الحياة. الدنيا قصيرة فلنحياها دون فكر جامح بل بفكر معتدل وبأمل نستطيع تحقيقه، فلا تسع وراء أمل كاذب لن تجني منه سوى المتاعب ووقتها سينتهي بك المطاف وأنت على فراش الموت متمنيًا بعض الرجوع ولكن هيهات هيهات.

  • بقلم الكاتبة : أماني

google-playkhamsatmostaqltradent